شهوة السلطة

by author page

0 comments مقالات متنوعة

شهوة السلطة
ـــــــــــــــــــــ

السلطة فتنة عظيمة و شهوة لا تعادلها أى شهوة تانية و ميعرفش كده غير اللى جربها بالفعل و عشان السلطة تدوم لشخص ما لازم الشخص ده ياخد شوية إجراءات من شأنها ترهيب و إبعاد منافسيه و القصص فى الموضوع ده كتيرة جداً هحاول أوضح بعضها فى المقال ده ..

ــــــــــ

* موريتانيا بلد ثرية جداً فى موضوع الإنقلابات العسكرية و ده محتاج مقال لوحده الحقيقة لكن هحاول أختصر قدر المستطاع .. كان فى رئيس هناك إسمه #محمد_خونه_ولد_هيداله حكم موريتانيا من 1980 لحد 1984 ساهم فى إنقلاب عسكرى قبل كده و وصل للسلطة فى إطار صفقة لتقسيم التركة بين العسكريين .. المهم إن الراجل تم الإنقلاب عليه من واحد إسمه #معاوية_ولد_سيدى_أحمد_الطايع و اللى استغل إن هيداله بيحضر مؤتمر بره البلد و سرق منه السلطة و قاله امشى من هنا مش هتلعب معانا تانى 🙂 .. المهم إن الإنقلاب كان أبيض يعنى حظى بتوافق العسكريين اللى كانوا الفئة الحاكمة وقتها فالراجل الغلبان معرفش ياخد معاهم حق و لا باطل و قبل بالأمر الواقع لمدة 19 سنة لحد ما ربنا كرم موريتانيا و قالوا نعمل إنتخابات فى سنة 2003 ..

* نزل #ولد_طايع و نزل قصاده كام مرشح كده لكن أبرزهم كان #هيداله الرئيس السابق يقوم ولد طايع يضيق على منافسه فى الإنتخابات و رجالته يهددوه ليل نهار و يسيئوا ليه فى وسائل الإعلام المتاحة وقتها على أمل إنه يتراجع لكن المفاجأة إنه متراجعش فاضطر ولد طايع إنه يستخدم أخر الوسائل المتاحة قدامه .. قبل الإنتخابات بيومين قبض على واحد من أبناء هيداله و بعدين قبض على إبن تانى ليه و قبل الإنتخابات بيوم قبض على هيداله نفسه و التهم جاهزة و الورق ورقنا و الدفاتر دفاترنا .. ولاده عندهم مشاكل مع القضاء و بيحرضوا الناس على العنف و بيثيروا الخوف ضد المواطنين أما أبوهم فاتهم بالتحريض على الإنقلاب و اثارة الشغب و استخدام إذاعة بديلة لإعلان فوزه بالإنتخابات اللى لسه متمتش أساساً و انهم اعتقلوه عشان يعرفوا الشعب الموريتانى حجم المؤامرة اللى كان بيدبرها .. بعد يوم كامل خرجوه عشان الإنتخابات متتعطلش بغياب أحد المرشحين و نجح ولد طايع بنسبة 66.8 % فخرج هيداله و إتنين من المرشحين التانيين فى مؤتمر صحفى رفضوا فيه نتيجة الإنتخابات فاعتقلوه تانى بعد 3 أيام و فضلوا حابسينه لحد ما الدنيا هديت .. جدير بالذكر إن بعد أقل من سنتين تم الإنقلاب على ولد طايع من واحد تانى إسمه #على_ولد_محمد_فال و اللى وعد بتسليم السلطة للمدنيين بعد فترة حكم عسكرية إمتدت 30 سنة و اللى بالفعل جابت رئيس مدنى منتخب بإنتخابات حرة نزيهة لأول مرة فى تاريخ موريتانيا إسمه #محمد_ولد_الشيخ_عبد_الله لكن للأسف الراجل ده معمرش غير سنة و شهرين بعدها تم الإنقلاب عليه من الجنرال #محمد_ولد_عبد_العزيز و اللى لازال بيحكم البلد لحد دلوقت ..

ـــــــــ

* فى إنتخابات زيمبابوى 2008 نزل فى الإنتخابات 4 مرشحين أبرزهم الديكتاتور #روبرت_موجابى و منافسه الأول #مورجان_تسفانجيراى و اللى دخل الإنتخابات و خلع على جنوب إفريقيا عشان يحمى نفسه و بحكم إنه فى أمان نسبى قدر يفضح كتير من ألاعيب موجابى و عيوبه اللى كانت واضحة أساساً فقدر يكسب ثقة الشعب و بالفعل فى الجولة الأولى اللى تمت فى 29 مارس قدر إنه يحقق نسبه تخطت ال 50 % – طبقاً لتقديرات #الحركة_من_أجل_تغيير_ديموقراطى اللى هو زعيمها – و ده معناه إنه بقى رئيس رسمى لزيمبابوى إلا إن الحكومة و الجيش و الشرطة و القضاء قالوا إن الكلام ده غير صحيح و إن الإعلان ده يمثل إنقلاب و طالبوا بإعادة فرز الصناديق ..

* حسب القانون كان لازم يعاد فرز الأصوات بعد يومين يعنى يوم 1 إبريل إلا إن الصناديق تم فرزها يوم 13 إبريل يعنى بعد أسبوعين بالتمام و الكمال و رغم الملاحظات اللى المعارضة أثبتتها صوت و صورة زى وجود صناديق غير محكمة الإغلاق و صناديق أقفالها مكسرة و صناديق أقفالها مش موجودة أساساً إلا إن اللجنة القضائية شافت إن كل دى ملاحظات متأثرش فى النتيجة النهائية و رغم كل التجاوزات دى و اللى تمت عياناً بياناً لصالح الديكتاتور موجابى إلى إن نتايج الجولة الأولى أظهرت إن تسفانجيراى متقدم بنسبة 47.9 % مقابل 43.2 % لموجابى ..

* نسبة زى دى أوجبت جولة تانية و كان من المفترض إنها تتم فى أسرع وقت إلا إن النظام عطلها لحد ما تمت بعد 3 شهور تقريباً و تحديداً 27 يونيو عشان يعرفوا يرتبوا ورقهم من أول و جديد لإن محدش كان متخيل إن تسفانجيراى يقدر يحقق الأصوات دى كلها .. الراجل المعارض رجع زيمبابوى لما حس إن الشارع معاه و بدأت التهديدات توصله بإنه هيتم إغتياله و تم التضييق على مؤتمراته و رغم كده فضل مستمر فاضطر النظام إنه يقبض عليه قبل الإنتخابات ب 3 أسابيع بحجة إنه بيحضر إجتماعات غير قانونية و رغم كل ده إلا إن الراجل إستمر فى الإنتخابات فمقدرش النظام غير إنه يزورها بس تزوير غشيم شوية لإن سبحان الله يا مؤمن الراجل اللى كان كسبان الإنتخابات من أول جولة و اللى بعد ما اتزورت نتائجها طلع فيها الأول برضه مقدرش يجيب أكتر من 9.3 % من الأصوات فى المرحلة التانية مقابل إن موجابى الحاكم العطوف على شعبه جاب 85.5 % و الباقى كانت أصوات باطلة .. راجل كان جايب تقريباً 1.2 مليون صوت فى الجولة الأولى مقدرش يجيب أكتر من 233 ألف صوت فى الجولة التانية و الغريب إن الإنتخابات كملت عادى و موجابى كمل فترة رئاسته عادى لحد ما تم الإنقلاب عليه مؤخراً من الجيش عشان كان عاوز يخلى مراته تورث منصبه من بعده ..

ــــــــ

* #يورى_موسيفينى ديكتاتور أوغندا اللى مغتصب السلطة من 32 سنة و عمره وصل ل 73 سنة له مواقف و طرائف مع منافسه فى الإنتخابات #كيزا_بيسيجى .. بيسيجى إترشح لإنتخابات 2001 و 2006 و 2011 و كل مرة كان بيخسر بالتزوير .. المهم فى الموضوع هو تعامل موسيفينى معاه .. فى انتخابات عام 2001 مثلاً تم إتهامه بالخيانة الوطنية و دى تهمة لطيفة و جاهزة و تنفع لأى مكان و زمان خلت الراجل يهرب لجنوب إفريقيا .. بعدها رجع تانى قبل إنتخابات 2006 و كان عنده أمل ينجح فاتهمه موسيفينى بالإغتصاب و الإرهاب – الإتنين – فيخسر الإنتخابات و يهرب .. بعدها يرجع تانى قبل إنتخابات 2011 فيتهمه موسيفينى بالتحرش و المثلية الجنسية – يعنى كان بيتحرش بالرجالة 🙂 – المهم الراجل ميأسش و كمل لحد إنتخابات 2016 و خسرها كالعادة قصاد موسيفينى اللى قبض عليه قبل الإنتخابات بيوم واحد بتهم خايبة زى الخطابة أمام حشود معارضة أو تنظيم مؤتمرات دعائية بدون تصريح ..

ـــــــــ

* فى مواقف تانية لطيفة بتنم عن الإنتقام زى ما حصل فى إنتخابات سيريلانكا 2010 بين الرئيس #ماهيندا_راجاباكشا و بين المعارض #ساراث_فونسيكا و اللى أظهر تحدى كبير قصاده من خلال تصريحاته و اللى حس معاها الرئيس إن صورته إتهزت و كان لازم ينتقم .. كسب راجاباكشا الإنتخابات بنسبة 57.88 % و فونسيكا جاب 40.15 % بس فأعلن إنه هيطعن على النتايج دى و إن فى تزوير حصل و ياعينى مسافة ما صرح التصريح ده إلا و تانى يوم كان واقف فى أمان الله مع 3 معارضين جت قوات جيش شالته – حرفياً – هيلا بيلا و رموه فى البوكس و بعدين محاكمة عسكرية سريعة بتهمة التحضير لإنقلاب على الرئيس و اتحكم عليه ب 30 شهر سجن و بعدها بشوية إتحكم عليه ب 3 سنين فى تهمة تانية ..

* #ألكسندر_لوكاتشينكو ديكتاتور روسيا البيضاء عمل حركة إنتقامية جميلة جداً – لا و جديدة – بعد إنتخابات 2010 و اللى كسبها كالعادة بتزوير فاق كل الحدود نزلت عشرات الآلاف من الناس فى الشوارع منددين بالتزوير و كان معاهم 7 مرشحين فى الإنتخابات من أصل 10 مرشحين .. لوكاتشينكو كان أول قرار ليه هو ضرب الناس بالنار و تفريقهم و القبض على المشاغبين منهم و اللى كانوا 639 شخص و سبحان الله كان من ضمنهم ال 7 مرشحين اللى تظاهروا – السبعة كلهم مشاغبين 🙂 – فحبسهم و منعهم من دخول الإنتخابات تانى و لما سألوه هو انت مش متخيل إنك تطلع من الرئاسة تانى قالهم التغيير فى الإنتخابات البرلمانية وارد إنما تغيير رأس السلطة فى روسيا البيضاء مش هيحصل .. ديموقراطية بلا حدود الحقيقة ..

* #تيودورو_أوبيانج_إنغويما ديكتاتور غينيا و ابن أخ #ماسياس_إنغويما الرئيس السابق ليه قعد 37 سنة فى الحكم و كان له قصة ظريفة فى بداية حكمه لما عمه حب يحمى نفسه ففضل يرقيه لحد ما وصله لمنصب نائب قائد الجيش و أول ما تيودورو وصل للمنصب ده استغل سلطاته و انقلب على عمه و حاكمه بتهمة الخيانة العظمى و إختلاس أموال الدولة و فوقهم جرائم إبادة جماعية .. الحقيقة قصص اللهاث وراء السلطة مش بتخلص و بيبقى فيها دراما كبيرة زى ما انتوا شايفين كده ..

ـــــــــ

و زى ما حضراتكم قريتوا كده بالظبط ممكن جداً أى حاكم يحبس معارضيه و يحاكمهم و يضيق عليهم و يلفقلهم تهم ملهاش أساس عشان ميترشحوش ضده لكن فى النهاية بيفضل فى نظر العالم كله ديكتاتور و ظالم و مجرد إمعة لقى فرصة عشان يوصل للسلطة عشان كده دايماً بنقول إن ممكن الديكتاتور يعيش و يموت و هو على رأس السلطة لكن التاريخ مبيرحمش و بيحط كل واحد فى حجمه الطبيعى و كل مساوىء الطغاه بيتم ذكرها علناً فى كل مكان على وجه الارض لحد ما الشعوب تفوق و تعرف حقوقها إيه و تطالب بيها ..

ـــــــــ